کد مطلب:90676 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:129

کلام له علیه السلام (126)-فی حرب صفّین محرّضاً عسکره علی الا















إِنّی[1] قَدْ رَأَیْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ انْحِیَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ[2]، تَحُوزُكُمُ[3] الْجُفَاةُ الطُّغَامُ[4]،

وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ، وَ أَنْتُمْ لَهَامیمُ الْعَرَبِ، وَ یَآفیخُ الشَّرَفِ، وَ الأَنْفُ الأَقْدَمُ[5]، وَ السَّنَامُ الأَعْظَمُ،

وَ عُمَّارُ اللّیْلِ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَ أَهْلُ دَعْوَةِ الْحَقِّ إِذْ ضَلَّ الْخَاطِئُونَ.

فَلَوْ لاَ إِقْبَالُكُمْ بَعْدَ إِدْبَارِكُمْ، وَ كَرُّكُمْ بَعْدَ انْحِیَازِكُمْ، لَوَجَبَ عَلَیْكُمْ مَا وَجَبَ عَلَی الْمُوَلّی یَوْمَ الزَّحْفِ دُبُرَهُ، وَ كُنْتُمْ مِنَ الْهَالِكینَ[6].

وَ لَقَدْ هَوَّنَ عَلَیَّ بَعْضَ وَجْدی، وَ[7] شَفی بَعْضَ[8] وَ حَاوِحِ صَدْری[9]، أَنْ[10] رَأَیْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ تَحُوزُونَهُمْ بِالسُّیُوفِ[11] كَمَا حَازُوكُمْ، وَ تُزیلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ[12] كَمَا أَزَالُوكُمْ، حَسّاً[13]

[صفحه 655]

بِالنِّضَالِ[14]، وَ شَجْراً بِالِّرِمَاحِ، تَرْكَبُ أُولاَهُمْ أُخْرَاهُمْ[15]، كَالإِبِلِ الْهیمِ الْمَطْرُودَةِ تُرْمی عَنْ حِیَاضِهَا، وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا.

فَالآنَ فَاصْبِرُوا، أُنْزِلَتْ عَلَیْكُمُ السَّكینَةُ، وَ ثَبَّتَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْیَقینِ.

وَ لِیَعْلَمَ الْمُنْهَزِمُ أَنَّهُ مُسْخِطٌ رَبَّهُ، وَ مُوبِقٌ نَفْسَهُ.

وَ[16] إِنَّ فِی الْفِرَارِ مَوْجِدَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[17] عَلَیْهِ، وَ الذُّلُّ اللاَّزِمُ لَهُ، وَ الْعَارُ الْبَاقی،

وَ اعْتِصَارُ الْفَی ءِ مِنْ یَدِهِ، وَ فَسَادُ الْعَیْشِ عَلَیْهِ[18].

وَ إِنَّ الْفَارَّ لَغَیْرُ مَزیدٍ فی عُمُرِهِ، وَ لاَ مَحْجُوزٍ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ یَوْمِهِ، وَ لاَ یُرْضی رَبَّهُ.

فَمَوْتُ الرَّجُلِ[19] مُحِقّاً قَبْلَ إِتْیَانِ هذِهِ الْخِصَالِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الرِّضَا بِالتَّلَبُّسِ[20] بِهَا، وَ الاِصْرَارِ عَلَیْهَا[21].


صفحه 655.








    1. ورد فی وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و منهاج البراعة ج 15 ص 263. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53. و نهج السعادة ج 2 ص 205. و نهج البلاغة الثانی ص 175.
    2. صفوفهم. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 133.
    3. یحوزكم. ورد فی وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و منهاج البراعة ج 15 ص 263. و نهج السعادة ج 2 ص 205.
    4. الطّغاة. ورد فی نسخة العام 400 ص 118. و هامش نسخة ابن المؤدب ص 86. و نسخة الآملی ص 83. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 121. و نسخة العطاردی ص 119 عن شرح السرخسی.
    5. المقدّم. ورد فی نسخة العام 400 ص 118. و نسخة ابن المؤدب ص 86. و نسخة نصیری ص 60. و نسخة الآملی ص 83.

      و نسخة ابن أبی المحاسن ص 121. و نسخة عبده ص 256. و نسخة الصالح ص 155.

    6. ورد فی وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 454. و منهاج البراعة ج 15 ص 263. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53. و نهج السعادة ج 2 ص 205. و نهج البلاغة الثانی ص 175.
    7. ورد فی المصادر السابقة.
    8. ورد فی المصادر السابقة.
    9. أحاح نفسی. ورد فی وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و منهاج البراعة ج 15 ص 263.

      و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53. و نهج السعادة ج 2 ص 205. و نهج البلاغة الثانی ص 175.

    10. أنّی. ورد فی المصادر السابقة.
    11. ورد فی المصادر السابقة. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 454 و 458.
    12. مصافّهم. ورد فی المصادر السابقة. عدا المستدرك لكاشف الغطاء و نهج البلاغة الثانی.
    13. حشّا. ورد فی.
    14. بالنّصال. ورد فی نسخة العام 400 ص 118. و نسخة ابن المؤدب ص 86. ون نصیری ص 60. ون الآملی ص 83. ون ابن أبی المحاسن ص 121. ون الأسترابادی ص 133. و هامش ن عبده ص 256. ون الصالح ص 155. ون العطاردی ص 119.
    15. لیركب أوّلهم آخرهم. ورد فی وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 454 و 458. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53. و نهج السعادة ج 2 ص 205. و نهج البلاغة الثانی ص 175.
    16. ورد فی المصادر السابقة. و منهاج البراعة للخوئی ج 15 ص 263.
    17. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 15 ص 263.
    18. ورد فی المصدر السابق. و وقعة صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 454.

      و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53. و نهج السعادة ج 2 ص 205. و نهج البلاغة الثانی ص 175.

    19. المرء. ورد فی منهاج البراعة ج 15 ص 263. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 54. و نهج البلاغة الثانی ص 175.
    20. بالتّأنیس. ورد فی المصادر السابقة.
    21. ورد فی المصادر السابقة. و صفین ص 256. و شرح ابن أبی الحدید ج 5 ص 204. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 454 و 458.

      و نهج السعادة ج 2 ص 207.